إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

التقرير الخاص بندوة الدور الإيراني وأزملات المنطقة

التقرير الخاص بندوة الدور الإيراني وأزملات المنطقة
ملتقى الإصلاح
الندوة رقـــم 7

كلمة مدير الندوة الأستاذ/ سعد البحيري :
نرى في ملتقى الاصلاح انه من الاهمية ان نعرج ونحلل ونهتم بموضوع النظام الايراني وتدخلاته وطموحه التوسعي في المنطقة من الاطار الاوسع وهو اطار الامن القومي العربي فلغة الاستخفاف والطعن والتعالي التي يستخدمها النظام الايراني مع العرب لغة لا يمكن القبول بها .. ونشاطاته الارهابية التي تهدد المنطقة العربية يجب التصدي لها من  قبل الشعوب قبل الحكومات فالحكومات قد تلتزم بمعايير دبلوماسية وقانونية علما ان ايران لا تلتزم بها ولا تحترمها. اما الشعوب وهي الحاكم الفعلي اليوم لا يمكنها السكوت على اي تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لنا سواء على المستوى الوطني المصري او على مستوى امتنا العربية. ومن المؤسف ان نقول ان ادوات ادارة الصراع بيد النظام الايراني كثيرة ومتعددة اما التي في ايدينا نحن العرب فلا شيء سوى رغباتنا ولم نرى من الاحزاب او القوى المدنية الاخرى اي موقف او نشاط في هذا الاتجاه وكلنا امل في ان يكون ذلك .. لكننا في غاية الفخر والاعتزاز هنا اننا في ملتقى الاصلاح نطرح امور ورؤى استراتيجية للصالح العام واننا اول من يعلن ويخوض في ضرورة مواجهة نظام الملالي في طهران.

 نبذه عن دولة ايران : ايران دولة اسلامية كبيرة المساحة ذات حدود مترامية الاطراف منها الحدود الهامة مع الجمهوريات السوفياتية السابقة فهي تقع
  في غرب آسيا بين دائرتي عرض 29، 40 شمالاً، وخطي طول 40، 63 شرقاً تقريباً، ويحدها تركمانستان وأذربيجان من جهة الشمال، وتركيا والعراق من جهة الغرب، وأفغانستان وباكستان من جهة الشرق، والخليج العربي من جهة الجنوب حيث تطل عليه إيران بجبهة بحرية طولها 1660 كم تقريباً، ولها جبهة بحرية أخرى شمالاً على بحر قزوين طولها 800 كم، وتبلغ إجمالي مساحة الدولة 1648 ألف كم²، وهو ما يعادل 634 ألف ميل تقريباً. ولها قدرات بحرية عالية تمكنها من السيطرة على الخليج العربي الذي تسميه بالخليج الفارسي وتمكنها من السيطرة على مضيق هرمز.. كما لها حدود طويلة جدا مع تركيا ولها مع العراق اكثر من الف ومئتين كيلومتر حدودية.. حدودها مع الدول العربية حدود اكثر حساسية وازماتها مع العرب اكثر حساسية. ويتنوع التكوين البشري والعقائدي بشكل كبير ذي تفاصيل عديدة ولهذا التكوين البشري والعقائدي امتداداته بالمنطقة العربية ومن هنا يبدأ العبث الايراني.
ضيفنا الاستاذ/ علي الكليدار وهو مثقف وناشط سياسي عراقي عاصر عدة اجيال وحمل رؤاهم واخ واب لاجيال يحمل رؤاهم وعروبي يحمل الهم العربي على عاتقه.

وقد كان حديث ضيف الملتقى حو محاور الندوة كالآتي :
بداية يجب ان نعلم اولاً بالادوات التي يستخدمها النظام الإيراني في إدارة ازماته وهي (الاطلاعات الايرانية اي جهاز المخابرات الايرانية .. جهاز الحفاظات الايرانية وهي جهاز استخباري تابع للحرس الثوري الايراني .. قيادات الحرس الثوري الايراني ومنها او من اهمها قيادة القدس .. وزارة الخارجية ..مؤسسة التبليغ والارشاد الاسلامي .. تجار ايرانيين وعرب.. قوى مدنية وسياسية عربية واعلاميين وغير ذلك.)


·   يدير نظام طهران ازماته في الخليج واليمن وشمال افريقيا من خلال القوى السياسية والمدنية الموالية له ويعول النظام على حزب الله كثيرا في هذا المجال وتجار ورجال دين متحركين ومدارس دينية وشركات واعلاميين. وفي لبنان يديرها من خلال الحرس الثوري الإيراني والسفارة الإيرانية وحزب الله وعلاقاته مع قوى اليسار اللبناني وخاصة بعض القوميين. وفي فلسطين مع حماس والجهاد الاسلامي والقوى التي تدور في فلكهما خاصة المسلحة منها مثل كتائب عز الدين القسام. وبالرغم من أن إيران تجعل يوما من كل عام للقدس وتسميه بيوم القدس الا أنها زرعت الشقاق بين الأشقاء الفلسطينيين وأسست على شرعية هذا وعدم شرعية ذاك وقامت بدعم تمرد حماس على منظمة التحرير الممثل الشرعي للقضية الفلسطينية ومولت الانقسامات والصراعات الفلسطينية الفلسطينية في فلسطين وخارجها وبدلاً من التعجيل بقيام الدولة الفلسطينية اهدت ايران بدعمها لهذا الانقسام هدية مجانية للكيان الصهيوني وجعلته يعمل بعدم شرعية التفاوض مع الفلسطينيين وعدم جدواه ومع من يتفاوضون مع محمود عباس الذي لا حكم له على الارض ام مع حماس التي تمارس الارهاب وبالطبع لم تقصر ماكينة الاعلام الصهيونية في تسويق اسوأ الصور الى العالم ليقر معها بوجود ارهاب يتعرض له الكيان الصهيوني .. ولم تكتفي ايران بدعم حماس وكوارثها بل راحت تدعم الازمات المسوقة من غزة الى مصر عن طريق حماس وبالتالي كانت ايران داعمة للازمات والارهاب في مصر في الفترة السابقة وستبقى داعمة للازمات في اطار ادارة الصراعات والمصالح.

وأما عن محاور الندوة فرأي وإجابتي عليها كالآتي :

-    المحور الأول : هل انقلب النظام الإيراني على الثورة التي اطاحت بشاه ايران. الم يشارك بالثورة احدا غير اصحاب العباءة الدينية.

·   نعم انقلب رجال الدين وقتها على الثورة وقفزوا عليها واستبعدوا كل من شارك فيها علما ان رجال الدين الايرانيين المشاركين في الثورة كانوا قليلين جدا لكنهم استغلوا بيعة المعارضة الايرانية للخميني في باريس كزعيم روحي للثورة في اطار التوجه الى بناء نظام حكم ديمقراطي حر تعددي يكون فيه الجميع شركاء في السلطة شركاء في الوطن ومن خلال هذه البيعة الشفافة استغل رجال الدين الامر وقفزوا على السلطة مستبعدين الجميع والتاريخ اعاد نفسه في ثورات الربيع العربي وذلك هو القاسم المشترك بين ملالي طهران واسلاميي عالمنا العربي.

وصف اصحاب العباءة الدينية جميل جدا .. نعم كان هناك غير اصحاب العباءة الدينية فكما قلت كان اصحاب العباءة الدينية قلة وكانت الاغلبية للعمال والاسلاميين الديمقراطيين كمنظمة مجاهدي خلق واليسار امثال فدائيي خلق وحزب توده يعني الحزب الشيوعي الايراني والمعارضة الكردية الايرانية والطلاب وقوى اخرى .. جدير بالذكر هنا ان رجال الدين في عهد الشاه كانوا في الغالب موالين له ولم يكونوا حركة او توجها سياسيا وبالرغم من ان بعضهم كان في سجون الشاه يعاني شأنه شأن الاخرين الا انهم عندما قفزوا على الثورة متسلقين الى السلطة ظلموا وفعلوا اكثر مما فعله نظام الشاه وكان الشارع المعارض للشاه والثائر عليه من تلك القوى التي اشرنا اليها وكان مجاهدي خلق والعمال واليسار الركيزة الاساسية المنظمة والفاعلة في الثورة.
 
-     المحور الثاني : هل ينتمي اليه غالبية الملتزمين دينيا. هل يمثل النظام غالبية الشعب الايراني .. نريد توضيحا للواقع في ايران.

·   لا ينتمي ما نسبته 10% من الملتزمين دينيا من المسلمين الشيعه الى النظام الايراني وقد يكونوا 9% في اقصاهم ناهيك عن انه اي النظام لا يمتلك مؤيد واحد في وسط المسلمين السنة او في وسط المسلمين الاكراد السنة او في وسط المسيحيين او البهائيين او الصابئة او اليهود او اي فئة اخرى دينية او عرقية فلا يمثل النظام الحاكم اغلبية الشعب الايراني وانما يتسلط على اكثر من تسعين بالمئة من الشعب الايراني بالحديد والنار والقمع ولا يؤيده سوى المنتفعين منه والجهلة المغررة بهم وهم قلائل اليوم.

-     المحور الثالث : هل هو نظاما اسلاميا يطبق الشريعة الاسلامية بالعدل والمساواة بين عموم المواطنين ام انه نظاما طائفيا وان كان طائفيا هل يمثل شيعة ايران قاطبة وهل يشكل هو الصورة الحقيقية للمذهب الجعفري وهو مذهب شيعة ايران والعراق والخليج ولبنان ومناطق اخرى.

·   ليس نظاما اسلاميا وليس نظاما اسلاميا يطبق الشريعة ولا نظاما طائفيا الا بالمعنى العنصري المقيت للوصف الطائفي فاكثر من تسعين بالمئة من الشيعة الايرانيين يرفضونه ولا يعترفون بشرعيته ومئات الالاف منهم بالسجون ظلما ومئات الالاف تم اعدامهم دون وجه حق وملايين الفتاوى غير الشرعية صدرت عنه ولقد خرج على هذا النظام معترضا على شرعيته ثاني اكبر شخصية فيه وهي شخصية اية الله منتظري الذي جعله الخميني خليفة له ولما اعترضت هذه الشخصية العلمية والقيادية البارزة ونطقت بالحق وضعوها تحت الاقامة الجبرية في ظروف سيئة ولما توفت شيعوها كما يقودون سجين الى سجن اخر ولا شرعية لنظام طهران في العالم العربي الا على نوعهم ومن اشتروه او استأجروه او خدروا عقله... ، ولا يشكل النظام الايراني الصورة الحقيقية للمذهب الجعفري فنهج النظام لا يتفق ولا يتماشى مع المذهب الجعفري وانما يتماشى مع مذاهب السلاطين ومع النسيج الديني المخادع من اجل السلطة.

-    المحور الرابع : استنادا لهذه الحقائق هل ترى ان النظام الايراني وثورته نظاما وثورة يستحقان التصدير .. هل تتوفر فيه رؤية اممية شفافة او مصلحة اسلامية عليا او قيما ثورية نبيلة.

·   اعتقد بعد توضيحاتي التي اوضحتها اصبح للجميع القدرة على الحكم بانه لا ثوري ولا شرعي .. ولا ثورة ولا طبيعة الحكم في ايران يستحقان التصدير بل يستحقان المواجهة بقلق وخوف شديدين وان لم نتصدى للنظام الايراني وما يصدره فنحن خاسرون والحقيقة اننا خاسرون الان ومقبلون على خسارة اكبر ان لم نواجهه بحزم وشدة وتخطيط .
لا تتوفر بالطبع في النظام الايراني اي رؤية اممية فهو نظام ازمات وفتن وانتمائه للامة الاسلامية كنظام انتماء مخادع وغير شفاف وبعيدا هو عن البعد الديني والثوري ولو تابعنا تاريخ الحراك في العالم الاسلامي كمؤسسات لوجدنا شطحات النظام الايراني واضحة جلية.
 
-         المحور الخامس : هل وفر النظام الايراني الرخاء لشعبه.

·   لم يوفر النظام الايراني لشعبه سوى البؤس والفقر والسمعة السيئة لدولة ايران وتاريخها العريق رغم الثروات والقدرات الاقتصادية الهائلة والمتنوعه بسبب الحروب ودعم الارهاب والتطرف والبرنامج النووي الخطير الذي يديره النظام ويهدد به المنطقة والعالم . والمؤسف ان بعض ما يقال عنهم اهل فكر ووعي من العرب والمسلمين يقولون انه برنامج للامة في مواجهة الاعداء وطبعا هذه سذاجة مفرطة وغباء مبالغ فيه فهذا البرنامج لن يستخدم الا للتركيع فقط واول من سيتم تركيعهم هم العرب واولهم العرب اللاهثون وراء الحوار مع ايران..، ويقال ان اكثر من 45بالمئة من الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر المدقع وملايين الايرانيين يعيشون في المنافي .

المحور السادس : ما هي ازمات المنطقة المتعلقة والملازمة له حسب تصوركم.،ولماذا يسعى النظام الايراني الى التلازم مع تلك الازمات وملاصقتها.

·   بداية يجب ان نعلم اولا بالادوات التي يستخدمها النظام الايراني في ادارة ازماته وهي (الاطلاعات الايرانية اي جهاز المخابرات الايرانية .. جهاز الحفاظات الايرانية وهي جهاز استخباري تابع للحرس الثوري الايراني .. قيادات الحرس الثوري الايراني ومنها او من اهمها قيادة القدس .. مؤسسة التبليغ والارشاد الاسلامي .. تجار ايرانيين وعرب.. قوى مدنية وسياسية عربية واعلاميين وغير ذلك.)
·   ازمات المنطقة الملازمة له عديده منها الازمة اللبنانية التي اسس لها والازمة العراقية التي اسس لها والبحرينية التي اسس لها واليمنية التي يسعى الى لعب عظيم فيها الا انه لم يكتمل تأسيسه فيها والازمة الفلسطينية التي اسس لها اضافة للازمات التي يستدعيها عند الحاجة في الخليج ومصر والعالم العربي ويسعى النظام الى التلازم والتلاحم مع هذه الازمات لانه هو نظام ازمات نظام قام على ازمة ولم يقم كنظام شرعي ويستمر النظام الايراني ويستمد ديمومته على هذه الازمات كما يستخدمها وسائل للمساومة ووسائل لاستعادة الدور الايراني الامبراطوري الذي كان يتقاسمه مع السلطة العثمانية في قيادة المنطقة واستعبادها والمنتبه لما يجري من احداث يرى تصاعدا متزامنا للدورين الايراني والتركي وصراعا دفينا بينهما في هذا الاتجاه ويقع دعم ايران لسوريا في احد صوره في هذا الاتجاه واتجاهات اخرى..، وقد راهن النظام الايراني على ان يكون شكل الحكم الجديد في مصر نسخة له وامتدادا له من خلال حماس وحزب الله والاتفاقات المباشرة . وراهنت تركيا من جانبها الا ان التأثير الايراني كان جاهزا ليكون الاول والمهيمن .. والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين.
المحور السابع : برأيكم كيف يتعامل وينظر النظام الإيراني إلى مصر منذ قيامه وحتى ما بعد غزو العراق عام 2003م. وكيف يدير نظام الملالي قلقه من مصر. وكيف أداره في الثلاث سنوات الماضية.

·   برأيي المتواضع جداً تعامل النظام الإيراني ونظر إلى مصر بعدائية شديدة فساهم في إغتيال الرئيس السادات، واحتفل بذلك وإعتبر مصر محور شر وخطر يواجهه بصمت، لذلك بدأ في بناء سياسة مؤامرة كبيرة ضد مصر من خلال دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة وبعد غزو العراق عام 2003م، كان يحارب الوجود المصري في العراق خاصة الدبلوماسية المصرية بالعراق، وقد كان للدبلوماسية المصرية بالعراق وجوداً يستحق التقدير، ولم تترك مصر فراغاً، دبلوماسياً بالعراق رغم المخاطر وكانت إيران مدركة لخطورة الوجود الدبلوماسي المصري على تدخلاتها التوسعية المتعددة الاشكال في العراق، حيث تعلم أن مصر لن تسمح لها بالتمدد بالعراق مهددة الأمن القومي العربي، ومهددة أمن وسيادة وعروبة العراق فقامت إيران بعدة عمليات إرهابية ضد السفارة والقنصلية المصريتين في بغداد، مما دفع بمصر إلى نقل سفارتها إلى خلف الأسوار في المنطقة الخضراء، وبذلك حجمتها وراء القضبان كما قامت بعدة عمليات إرهابية ضد القنصلية المصرية في بغداد، مما أدى لنقلها إلى منطقة شبه محمية، ومحاطة بحراسة شديدة وأجهزة أمنية سرية لا تسمح إلا بدخول طالبي التأشيرات فقط .. وأدارت إيران ملف الثلاث سنوات الماضية في مصر من خلال حماس وحزب والاخوان المسلمين ولم تحفي ذلك فاعلنت دعمها المتواصل قائلة على لسان المرشد علي خامنئي ان الثورة في مصر امتدادا لنجاح الثورة الاسلامية في ايران علما بان الثورة لم تكن اسلامية في ايران بل كانت ايرانية.. وقد رايتم الوفود الايرانية المتعاقبة على مصر وزيارة احمدي نجاد ومسعاه كي تكون لايران ادوارا سيادية على الملكيات الفاطمية ومراقد آل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه في مصر مروجا بان ايرانه هي المعنية بآل البيت فقط .. كانت تسعى ايران الى استنساخ صورة حكمها في مصر وانهاء مصر ودورها الريادي التاريخي.

المحور الثامن : كيف يدير النظام الإيراني الأزمة في العراق.

·   يدير النظام الإيراني وبإختصار شديد وواضح أزمته بالعراق من خلال الإسلاميين الشيعة الموالين له، والاكراد الموالين له في السلطة وبعض السنة الموالون، او المتواطؤون بأثمان معه، ومن خلال الميليشيات الإرهابية الموجودة في العراق، بما فيها ميليشيات القاعدة ومن يعتقد أن إيران بعيدة عن دعم القاعدة هو مخطىء جداً، فإيران تدعم القاعده منذ التسعينات وتدعم جماعات سنية هنا وهنا في العراق، وفي مناطق سنية بحته وحتى الشيوعيين، وبعض القوميين العراقيين يتحالفون مع إيران طمعاً في مكاسب فهي من يوزع المكاسب في العراق.. تدير إيران الأزمة بالمال والسلاح والدم والنفوذ وتسعى لإبقاء العراق ضعيفاً فارغاً للأبد لذلك فإن العراقيين ينتظرون عودة مصر لدورها الرائد.. وهذا لا يعني أن العراقيين راضخين للتدخلات الإيرانية على العكس فهناك رفض عراقي كبير لإيران وقد اصدر 3 ملايين شيعي عراقي بالغ، معلوم محل الإقامه بيان رفض وتنديد بإيران واعتبروها خنجراً مسموماً في خاصرة الشيعة .. وتسعى إيران إلى قتل التوجهات القومية والديمقراطية والليبرالية في العراق بالإضافة إلى قتل العقول والضباط والطيارين.

المحور التاسع : كيف يدير النظام الإيراني أزماته في الخليج ولبنان واليمن وشمال افريقيا.
·   يدير نظام طهران أزماته في الخليج من خلال القوى السياسية والمدنية الموالية له ويعول النظام على حزب الله كثيرا في هذا المجال وتجاراً ورجال دين متحركين ومدارس دينية وشركات واعلاميين .

المحور العاشر : هل تعتقد أن ندوتنا كافية لعرض هذا الموضوع الهام.
·        لا ليست كافية ولا أرى أنني قد اشبعت الندوة حاجتها.

المحور الحادي عشر : ما هي توصياتكم في اطار مواجهة التدخلات الايرانية في المنطقة العربية .

·   توصياتي وتوصياتكم واحدة وهي المطالبة بمواجهة المخططات الايرانية التوسعية بالعالم العربي ولا ينبغي الاعتماد على الجامعة العربية بهذا المجال ولا نريد ايضا ان نعتمد على المؤسسات الرسمية الحكومية في العالم العربي فهي مقيدة ببروتوكولات وشكليات تمنعها احيانا من اتخاذ الخطوات اللازمة لكنني أرى أن الدور هو دور وواجب المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي لا تخضع لقرار رسمي .. الأمر حساس وخطير وهنا الامتحان إما أن نُعز أو نُهان وسيقع الكثيرين في محك الاختبار الوطني اما أن يثبت وطنيته وإنتماؤه لوطنه وأمته او يعري نفسه. فلنبني إتحادات مدنية غير حكومية ونواجه بها التوسعات الايرانية والتدخلات السافرة في شأن أمتنا العربية.

أسئلة ومداخلات الإصلاحيون :

مداخلة الدكتور/ محمد نورالدين
بداية نحن لا نكره إيران كدولة، ولكننا نعلن رفضنا لتدخل إيران في الشؤون العربية، ككونها تصدر الثورات إلى الدول العربية على سبيل المثال، كما أنها تتفق مع ما يحدث في البحرين من مظاهرات وفي الوقت نفسه ترفض المظاهرات في سوريا، إنها دولة لا تتدخل في الشؤون العربية بناءاً على مبادئ، كما تدعي، ولكنها دولة تبحث عن مصالحها على حساب المصالح العربية، وأما بالنسبة للقوة النووية الإيرانية، فهي لن تكون لصالح العرب أبداً، فهي على سبيل المثال لن توجه أو تصوب إلى إسرائيل على سبيل المثال.

مداخلة الأستاذ/ شادي طلعت
إن الفُرس قومية كبيرة، ولا تقف عند إيران وحدودها فقط، ومثل تلك الأمة تعرضت لتقسيمات كثيرة بمرور الزمن وأعتقد أنها تبحث عن المد الفارسي، وانا لا اثق فيما تدعيه من مد شيعي، فإيران دولة اليوم ترفع شعارات دينية من أجل الوصول إلى أهداف سياسية، والقومية الفارسية حتى وإن تشتت، إلا أنها مترابطة الأجزاء، وأعتقد أن الأطراف المشتتة لتلك القومية تعمل على التوحد مرة أخرى.

سؤال الأستاذ/ رامي فؤاد
الوقع أنني أستاء كلما وجدت صراعات تقوم على أساس طائفي أو ديني، وسؤالي هنا، ألن يأتي وقت يتساوى فيه الإنسان مع أخيه الإنسان.
رد المتحدث :
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ونحن لا نرسخ لأفكار عنصرية عندما نسرد الأسباب والحقائق والوقائع، فنحن أول دعاة المساواة ونبذ العنصرية، ولكن ما نطمح إليه جميعاً، لن يتحقق بين يوم وليلة، فالجهد والعمل مطلوب إلى يوم الدين، سواء منا أو من أجيال أخرى ستأتي بعدنا.

التوصيات النهائية
مصر  ..   تتحدى الصعاب وتنتصر.
مصر خصبة وولادة عتيدة ومنيعة وعصية على البغاة والطغاة، منذ أن كرمها الله بالعزة والمنعة والمجد والشموخ .. هكذا كانت ولازالت وستبقى.
ستبقى حصينة بأولادها كريمة عزيزة .. التحدي شعارُها من أجل النصر، وفي أصعب حالاتها تكبو لتنتصر ولقد أراد لها الله العزة، فعلت وارتقت وترفعت رغم تكالب الأعداء والخونة عليها، وسعيها إلى دفعها نحو التعثر والانكفاء والإندحار. وأبت مصر التي حفظ الله بها أنبيائهُ والف بين ابناء الأرض فيها وقامت وبقيت للنصر.
في مخاضها الأخير والعسير أصرت وتحدت لتنتصر .. وثار الأحرار فيها ليزيلوا عقوداً من السواد واياماً، من الخزي والبؤس بحجم العقود ..  فَعلوا ذلك برقي ترفع، فشخصوا وكشفوا الأقنعه وصححوا وصنعوا الشرعية بأيديهم شرعية لكل أبناء مصر على الإطلاق وليس لفئة على حساب اخرى .. وفي التصحيح الزموا حراً من أبناء مصر المنتمين المخلصين بتحمل المسئولية، وبدء هذه المرحلة الشاقة تكليفاً وليس امتيازاً وبمشيئة الله وعون الشعب الراغب في تخطي الأزمات والعيش بكرامة سيتحقق الخير لمصر.
من هنا تنطلق توصياتنا إلى شعب مصر.
أولاً/ أن نسير على نهج الديمقراطية، والذي بدأناه بإستفتاء على دستور 2014م، والإنتخابات الرئاسية 2014م، وبرلمان 2014م.
ثانياً/ مساندة الشرعية الإنتخابية، وتقديم الدعم الكامل من الشعب، بالجهد والعمل والدعم المعنوي.
ثالثاً/ التنبيه الدائم للشعب المصري لما يحاك به من مؤامرات دولية، تبتغي بث الفرقة وتحقيق أهداف شبه إستعمارية، ولا تبتغي الخير لأمتنا العربية.
رابعاً/ مطالبة القيادة المصرية المتمثلة في الرئيس/ عبدالفتاح السيسي، بالعمل على الوحدة العربية لتكون قوة سياسية وإقتصادية وإجتماعية، تستطيع مواجهة التكتكلات الدولية في زمن لا يعترف إلا بالتكلات.
وعلى الله قصد السبيل
المــدير العام
شادي طلعت